رساله الى كل قلب مجروح

رساله الى كل قلب مجروح

كنت اسير يوما فى ظلمات يوم بارد من ليالى الشتاء القارصه
وبينما المطر يهطل واسرع الى بيتى فاذا بى انتفض بعدما سمعت
انين شخص ما فقتربت من هذا الصوت لاجد قلبا نلقى على جانب الطريق
ينزف بين الامه واحزانه فقتربت اكثر لاساله
-مابك ايها القلب الحزين.... لما تبكى وما كل هذا الانين
-ارحلى عنى واتركينى ....فلم يعد هناك من يؤوينى
-مامعنى هذا الكلام.... اختفى كل الانام
-لا فهناك الكثيرون ...لكن بالنسبة الى ليسوا موجودين
-ماذا حدث....... لما كل هذا الياس
-ان قصتى مؤلمه وجدا طويله ..فاذا بقيتى فى هذا الجو فانتى حقا مجنونه
- لان اذهب قبل ان اسمعك .. علنى استطيع ان اساعدك
-كنت فى هذا العالم وحيدا...احيا وليس لى ونيسا...اقضى يومى وكنت بهذا سعيدا
- اى كلام من هذا اعجب.. اهناك من بالوحدة يسعد
-كان حالى افضل من الان ....فبدون سابق انذار او اوان..قابلت هذا الانسان... او كان ذئبا فى صورة انسان....خدعنى وكان ماكان
-ماهذا اللذى كان
-
احببته... عشت لاجله...صار منى قطعة...لم اعرف غيره فى حياتى...خطفنى بسحر
عيونه...ابتسمت لى الدنيا بوجوده.....اجمل لحظات عمرى كانت بقربه....شعرت
معه بالامان ....لااسمع غير صوته لا ارى غير صورته....كان هو منتهى
الامانى...ولكن
-ماذا دهاك... لما انفجرت فى البكاء ... ااصابه اى دهاء...
- لا
ولكنه كان انانى.... ذهب عنى وجافانى....تركنى بعد ان لونته
بحنانى...نسينى بعد ان رسمته بااشعارى ....تركنى فى وحدتى وانينى ...بكيت
عليه طول ليالى
-انه لايستحق هذا البكاء...فكفى هذا الغباء
- لسه غباء حالى ... ولكنه انين ليالى... ليس سهلا ان انساها...وامحو معها احلاما مااحلاها .....عشت لاجلها دهورا فكيف انساها
-اما زلت تنبض...اما تزال الشمس تشرق...اما يزال الليل ينجلى...اما زال القمر يبتسم....اذا فمازالت الحياة مستمره
-لا فحياتى برحيله انتهت
-لا انه
لايملك سر حياتك ...ابتسم فالحياه جميله........لا تقبل يأسا...ولا تنتظر
احدا...فقم وبها الحق...قبل فوات الاوان...قبل ان يضيع عمرك وتفيق فى وقت
لاينفع فيه النسيان
مازال الامل موجود......اذا فيمكنك ان تبدا من جديد......تحلم من جديد وتلون احلاما اجمل من زى قبل
-لايمكننى ان اثق بااحد.فالخير ضاع للابد
-لا
فالخير موجود ...والشر ايضا موجود ...ولكن باامثالك تستمر الحياه..فانت
نقى وجميل.قم وانفض عنك هذه الجراح...وستقابل من يستحقك ويخلص لاجلك وتنسى
الاه.اما هو فسيعلم قيمتك بعد ان يجرحه قلب ما ....فهكذا هيا الحياه
....انظر حولك ستجد المئات بل الالاف من المجروحين.....منهم من قام واكمل
ونسى الانين...ومنهم من بقى فى مكانه ومات منذ حين ...فايهما تريد ان
تكون.تمسك بالامل حتى يصبح يقين..هيا انهض ولاتبقى حزين.هيا حتى ترى جمال
من بالحياة مؤمنين....انظر هاهي الشمس صعدت تعلن عن يوم جديد..فامامك خيار
وحيد.اما ان تنهض وتبدا من جيد...... وتنفض عنك غبار الزمان العتيد...او
تبقى هنا وحيد....

نهض القلب وضمد جراحه واصر على البدا من جديد ....وتلك الجراح مهما كانت عميقه ستنتهى اكيد...
وانتم اما
أن الاوان....... ان تنفضوا عن جراحكم تراب الزمان.بعد ان حاولت اخفائها
دون اى هوان.....واخذت تنذف حتى كادت تقتلكم ....دوها قبل ان
تهلككم.وتمسكوا بالامل ..فدائما الامل موجود..فلا تتركه فانه ان ضاع فلن
يعود....فالحياة جميله وما اجمل الوجود..